إسبانيا.. توقف إضرابات سائقي الشاحنات بعد 20 يوماً من الاحتجاج

أعلنت منصة حماية قطاع النقل في إسبانيا، عن توقف إضراب سائقي الشاحنات الذي تسبب في أزمات في الإمدادات في إسبانيا، "مؤقتا".

وذكرت المنصة بعد اجتماع لزعماء الإضراب في سان فرناندو دي هيناريس قرب مدريد أن الإضراب قد "يعود قريبا"، لافتة إلى أنهم يريدون "ادخار قواهم لتوجيه ضربة ثانية". وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ودعت المنظمة التي تمثل بشكل رئيسي صغار متعهدي النقل إلى تنظيم الإضرابات والاحتجاجات ضد الزيادة الكبيرة في أسعار الوقود نتيجة لحرب أوكرانيا.

وخلال هذه التحركات -التي بدأت في 14 مارس بمحاصرة الطرق، ومتاجر الجملة ومراكز المدينة والموانئ- ظهرت أزمات الإمداد في إسبانيا، وأصبحت سلع مثل اللبن والزبادي والفواكه نادرة، إلى جانب منتجات أخرى.

دفع إضراب العاملين في قطاع النقل، الذي تنظمه “مجموعة من الأقليات النقابية” وفقا للحكومة الإسبانية، السلطات إلى نشر أكثر من 23 ألف عنصر لضمان وصول الإمدادات الغذائية إلى أهدافها، إزاء مخاطر حدوث أي نقص.

ويشتكي قائمون على قطاعات مثل تجارة الفاكهة والحليب والأسماك من الصعوبة التي تواجههم في إيصال منتجاتهم القابلة للتلف إلى المستهلكين.

ولهذا السبب، نشرت الحكومة 23 ألفاً و500 عنصر في جميع أنحاء البلاد لضمان عملية نقل البضائع، في مواجهة ضغوط تكون أحيانا عنيفة من قبل المضربين، الذين يحاولون منع عمل سائقي الشاحنات الآخرين الذين لا يشاركون في الاحتجاج، بأخذ المنتجات إلى وجهتها

بالإضافة إلى ذلك، توفر العناصر ذاتها الأمن للمنصات اللوجستية في جميع أنحاء إسبانيا، وتعمل في جميع نقاط شبكة الطرق، حيث تقع حوادث.

ودعا أصحاب الأعمال في مجال الأغذية الزراعية والمتاجر الكبرى إلى وقف أعمال العنف، إذ يتأثر كل من أصحاب المزارع والمزارعين وكذلك تجار المواد الغذائية بهذا الإضراب.

ولوحظ بالفعل نقص الحليب ومنتجات الألبان على أرفف المحال التجارية، لذا أعلن القائمون على صناعة الألبان أن معظم المصانع ستبدأ اليوم التوقف عن العمل بسبب صعوبة عبور الشاحنات على الطرق السريعة لنقل الحليب إلى مصانعهم.

وطالب قطاع الصيد بوقف “الأعمال العنيفة” التي تمارس ضد الناقلات التي لا تؤيد الإضراب، لوجود مئات الأطنان من الأسماك العالقة في الموانئ وأسواق الأسماك.